31يوليو

3 مليار يا مارك زوكربيرج ؟!

قبل سنوات وأثناء عرض برنامج (البرنامج) لباسم يوسف، ظهرت سيدة مسنة في التلفاز لتنظر مباشرة في عين الكاميرا وتقول: (خمسة مليار يا باسييييم) في إشارة منها أنه ممول من الخارج للحديث ضد النظام وتثوير الشعوب ! اليوم سأفعل مثلها وأقول ذلك للسيد (مارك زوكربيرج)، مؤسس وصاحب موقع (فيسبوك) وصاحب موقع (إنستجرام) و(واتساب) : (ثلاثة مليار يا مااارك) 🙂

قبل أيام، حصل أمر تاريخي .. فالسيد (مارك) وخلال ساعة واحدة، ومن أرباح أسهم (فيسبوك) في البورصة، كانت أرباحه 3 مليارات و 400 مليون دولار ! الرقم حقيقي .. تأكدوا من جميع المواقع الإخبارية العالمية .. هذا الأمر رفع من ثروة (مارك) طبعاً بشكل أكبر وأكبر، ولذلك، حالياً هو خامس أغنى رجل في العالم !

هل كان يتوقع هذا في عام 2003 ؟! مستحيل ..

هل كان يتخيل أن يحدث كلّ هذا معه بسبب موقع إلكتروني ؟! مستحيل ..

مثله تماماً (إيلون ماسك) الذي أنشأ بنك (بايبال) الإلكتروني ثم باعه بـ 180 مليون دولار، واستثمر بالأموال في شركة لأبحاث الفضاء، وأخرى لصناعة السيارات الكهربائية، وثالثة لصناعة مدن تعتمد على الطاقة الشمسية .. بعدها بسنوات تجاوزت أرباحه 4 مليارات دولار، وقريباً مع التطويرات الجديدة في شركاته لا أستبعد أن يصبح الرقم أعلى من هذا بشكل مفاجئ !

 

هؤلاء الأشخاص -وغيرهم الكثيرون جداً في هذا العالم- قرروا أن يكونوا هم التغيير بدلاً من انتظار أن يأتيهم (جودو) الذي لا يأتي على الأغلب 🙂 لم يجلسوا مع المقربين منهم ليقولوا لهم إن هذا الكوكب حقير وإنهم يريدون الرحيل والهجرة إلى بلدان أخرى لاكتشاف الذات ومعرفة طرق جديدة لتحقيق الدخل ..

هؤلاء فكروا جيداً بالمشاكل التي يعاني منها الناس، أو بالاحتياجات التي يجب أن تشبع، أو بالأمور التي تهم أكبر قدر ممكن من فئات المجتمع ، وقدموا الحلول .. أوجدوا الحلول وصنعوها وقدموها لذات الكوكب الذي لا يعجبك !

فكر جيداً، ما الذي ينقص فئة معينة في المجتمع الذي تعيشه ؟

ما الشيء الذي تتمنى أن يكون موجوداً في (فيسبوك) أو (إنستجرام) مثلاً لكنه غير موجود ؟

ما التطبيق الذي تشعر أنه سيفيد الكثير من مستخدمي الهواتف في دولة معينة، أو لعمر معين، أو لفئة مستهدفة معينة (كُتاب – محامين – نساء عاملات … إلخ) ؟

لا تحاول أن تغير العالم منذ أول يوم تجلس فيه مع نفسك .. كلهم مروا بعقبات ومشاكل ولكنهم واجهوها .. لا تيأس .. المهم أن تجد الفكرة الصحيحة وأن تنطلق فيها بكل تركيز ووعي، وأن لا تبقى حبيسة الهاتف أو اللابتوب فقط 🙂

شارك التدوينة !

عن hasan

اضف رد

لن يتم نشر البريد الإلكتروني . الحقول المطلوبة مشار لها بـ *

*

© Copyright 2019, All Rights Reserved